<blockquote>من السنن الثابتة، والفطرة السوية، التي حباها الله لأوليائه الغيرة ولاغرابة على الأسود أن تذود عن المحارم، وقد تربت على غيرة الأحرار المكارم،ومن مجمل تلك الرعاية بناء دعائم الثقة،وعنايته بسقف المراقبة، في خلجات النفس،وأعماق القلب مع أهله وبناتهبتربية الوعظ والإيمان، ورسم قدوات أهل الفضل والإحسان،فلربما وصل به الأمر بعد ذلك إلى الدعوة للتخفيف، في مواطن الأمر فيها سهلٌ ويسير، فيرى منهم تشدداً في التمسك،وبُعداًعن الترخص، لينادي بصوت الرفق (الدين يُسرٌ)ليسمع منهم الإجابة فيهاأنوار الديانة، ومكللة بتيجان الأمانة،حجابنا دينٌ نرجو برَّه، ومنهاج واثقون بخيره، وفضلٌ مُرتقبون لِنَيلِه،وفي المقابل ظهرت على الملأ ظاهرة،ليست من الدين الكريم، ولامن شرع الله القويم، أجسامٌ في أشكال رجال،معهم المحارم كاشفات،وبالحُلي الظاهر مُتجملات،ولَكأن القوم ينادونوبالمظهر المشين يفتخرونلانريدحجابا" ولا جلباباً، ولن نُغلق في وجه التمدن باباً، فعلامة الغنى، وسمةالثراء،أن نكون لمظهر الدين متنكرين ، ولأمر المليك مُنكرين،وعن قدواتنا في الحجاب غافلين، ولتلك المظاهر الشريفة جاحدين،</blockquote>