بسم الله الرحمن الرحيم هذه نصيحتي لكل أعزب استقام على منهج الله تعالى<blockquote> هذه نصيحة لكل أعزب استقام على منهج الله واسمحوا لي في التشدد في هذهالمسألة وذلك لكثرة السوء وضغط أهل الكفر على أهل الإسلام ليخففوا عن قيودالعفة والطهارة وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (عليكم بسنتي وسنةالخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثاتالأمور) فقابل رسول الله صلى الله عليه وسلم محدثات الأمور بالتشبث بالسنةونحن نقابل التحلل والخلاعة بالتشبث بأسباب العفة والصلاح .. ومع هذهالنصائح نقول لأخينا (فاتقوا الله ما استطعتم) وإلى الله ترجع الأمور .. 1.إن كنت تستطيع الزواج من تحمل المسئولية وموافقة الوالدين وقدرة مادية فيالإسكان والإعاشة فتزوج ولو كنت شابا صغيرا . 2.فإن لم تستطيع فعليك بالصيام .. وهنا أنبه الشباب على عدم إكثار النوم فيحالة الصيام .. فالمقصود بالصيام التقوى ومقاومة شهوات النفس .. وعلىالشاب تحري الصيام المشروع والذي فيه اتباع للسنة كصيام الاثنين والخميسوالأيام البيض وغيرها مما هو مسنون .. 3.القرب من الصحبة الصالحة والبعد عن الصحبة السيئة .. فالصحبة الصالحة تعينالفرد على شيطانه والشيطان مع الواحد ومع الاثنين أبعد .. قال تعالى : (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهة ولا تعد عيناكعنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواهوكان أمره فرطا) وأما الصحبة السيئة فإنهم دعاة للشهوات علموا ذلك أم لم يعلموا (ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما) 4.المحافظة على الصلوات في أوقاتها بخشوعها وأركانها ووضوئها وحسن نيتها ..حتى يتقبلها الله تعالى .. قال تعالى (وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عنالفحشاء والمنكر ) 5.ذكر الله دائما وأبدا .. لأن الإنسان قوي بذكر ربه وأما إن فتر عن ذكرالله تعالى ضعف وتغلب عليه الشيطان .. وبم يأمرهم الشيطان يا ترى ..أبصلاة أم الزكاة ؟؟ أم بالإغراءات والشهوات والفتن ؟؟ يقول تعالى ( ومنيعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين * وإنهم ليصدونهم عن السبيلويحسبون أنهم مهتدون) 6.الدعاء سلاح فعال في حفظ المرء .. (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم ) .. (وإذاسألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان فليستجيبوا ليوليؤمنوا بي ) 7.التوقف أمام قصة النبي يوسف عليه الصلاة والسلام .. فإنه لنا أسوة فهو معوجود جميع الإغراءات فإنه صمد وقاوم ونجح وكان حجة على من بعده .. فمعرفةأن أعلى دواعي الشهوات يمكن أن تقاوم يعطي الأمل والدافع لمقاومتها ومتىما يأس الشاب من المقاومة اجتاحه جند الشيطان ووساوسه حتى تقضي عليه ..قال تعالى (إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون) 8.عليك بالإخلاص فالإخلاص لله قوة وأي قوة .. وأصحابها هم أصحاب البطولات ..فهم المنتصرون دائما في معاركهم أمام العدو المتربص (الشيطان) .. قالتعالى عن الشيطان (فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين)وبنظرة إلى قصة يوسف عليه الصلاة والسلام (كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاءإنه من عبادنا المخلصين) .. وأولى ساحات القتال مع العدو المتربص هي ساحة النيات والإخلاص .. 9.غض البصر .. حتى عن المرأة العجوز والصبية الصغيرة .. وحتى عن المتحجبةتماما لا يظهر منها شيء من جلدها .. وحتى عن المردان .. وإياك ثم إياك ثمإياك من خائنة الأعين وما تخفي الصدور .. وهي اللمحة يلمحها الشاب للحظةقد تصيبه في مقتل .. وقد يوسوس لك الشيطان : هل هذا رجل أم امرأة ؟ هل هذهمتحجبة أم متكشفة ؟ .. هل .. هل.. ويستدرج الشاب لنظرة وإن أعذر اللهالنظرة الأولى ولكن العذر في الأولى لنظر الفجأة .. وكما قال السلف رحمهمالله جميعا .( الذنوب جراحات .. ورب جرح وقع في مقتل) وقال الرسول صلىالله عليه وسلم (النظرة سهم مسموم من سهام إبليس) .. أخي لا تستصغرالنظرة فإنها سم زعاف وكسر لباب قلبك يجوس فيه عدو الله ذهابا وإيابا وأنتجريح تريد الخلاص .. وكيف تخلص نفسك من عدو كسر باب قلبك .. وعليهأخي فلا تفتح مجلة تشك في وجود صورة لفاتنة فيها .. ولا تدخل دكانا فيمدخله مجلات عليها صور الفاسقات .. فإن كان ولا بد من الدخول فادخل ولاترفع بصرك في المجلات وإن كنت عازما على شراء مجلة إسلامية بين مجلاتالفسق فتذكر قاعدة (درء المفاسد مقدم على جلب المصالح) .. هذه القاعدةتدعوك أن تشتري المجلة من مكان طاهر وإن كلفك وقتا زائدا .. واقصر نفسك عنالأسواق والمجمعات والأماكن المختلطة لتحفظ نظرك من الحرام .. و أحذر منفساق وفاسقات الشاشة والأطباق الشيطانية .. تذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم للبجلي رضي الله عنه عندما سأله عن نظر الفجاءة فقال (اصرف بصرك) 10.عليك بالعلم .. فالعلم طريقك إلى الجنة ومنه تتعلم خطورة الشهوات ويدلكعلى كيفية تحصين نفسك منها .. ويريك مداخل النفس ومساربها وخطط الشيطانوما يستخدمه من نقاط الضعف عندك قال تعالى عن يوسف عليه الصلاة والسلام(ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه) قال المفسرون أن (برهان ربه) هو العلم . 11.البعد عن الخواطر الدنيئة والتي هي سبيل إشعال الشهوات في النفس .. قالابن القيم (دافع الخطرة فإن لم تفعل صارت فكرة .فدافع الفكرة فإن لم تفعلصارت شهوة فحاربها فإن لم تفعل صارت عزيمة وهمة فإن لم تدافعها صارت فعلافإن لم تتداركه بضده صار عادة فيصعب عليك الانتقال عنها). وقالتعالى ( ولا تقربوا الزنى) فقد حذر الله سبحانه حتى من القرب من الزنى لابخطرة ولا بنظرة ولا بسماع ولا ببطش ولا بمشي فالحذر الحذر من القرب ممايشعل النفس ويرديها .. 12.الاهتمام بأذكار الصباح والمساء وقراءة آية الكرسي بتدبر والمعوذات ..وقراءة الأذكار المحصنة للفرد والطاردة للشيطان ووسوسته .. (ولعل فيالأذكار التي أوردها الشيخ بكر أبو زيد الخير الكثير) 13.إشغال النفس بأعمال الخير البدنية حتى لو كانت صغيرة .. فلا تحقر المعروففقد يأتي بمعروف أكبر وأكبر .. وانشغل بالأعمال النافعة كالجري والمشيوالرياضة المفيدة والنشاطات الإيجابية أو أي عمل تستنفذ فيه الطاقاتالمكنونة .. في أعمال الخير فلا تبقى طاقة إلا وهي متحركة في الخير ..وإذا لم تشغل طاقات نفسك في طاعة شغلتك في معصية . . 14. تكوين العادات الطيبة .. كالقراءة والشعر وغيرها مما يأخذ حيزا من الطاقات الطيبة وينتفع الإنسان بها أكبر انتفاع . 15.ليكن وقت نومك موحدا يوميا تصلي الوتر وقبل أن تنام تذكر أوراد النوم ..واستمر في ذكر الله تعالى إلى أن تستسلم للنوم .. والحكمة من توحيد وقتالنوم أن هذا يعين البدن على التعود على سرعة حضور النوم وقلة التقلب علىالسرير غير منشغل بطاعة .. 16.زيادة الإيمان فإن الإيمان يخلق كما يخلق الثوب .. وهو يزيد وينقص فإناطمأن الشاب لزيادة في إيمانه فإن أعداءه ينتظرون نقصان إيمانه بالمرصاد.. وللأسف أن الإنسان لا يشعر بنقص إيمانه حينما ينقص وهذا مدخل خفيللشيطان .. وبزيادة الإيمان يتقوى الإنسان على حفظ نفسه وفرجه منالشهوات كأحد بنود الإيمان المذكورة في أوائل سورة (المؤمنون) .. ومن طلبالإيمان فعليه بالقرآن وقيام الليل وحضور جلسات الذكر وذكر الله بالغدووالآصال .. مع الحذر من المعاصي وآثارها .. 17.البعد عن أعمال النفاق وصفات المنافقين وعدم مصاحبة أصحاب هذه الصفاتالمذكورة في القرآن الكريم .. والاهتمام بالنظر في سلامة القلب مما يؤديإلى النفاق فإن أمراض القلوب المختصة بالإيمان هي أشد خطرا من أمراضالقلوب البدنية .. ومن مظاهر أمراض القلب نظر القلب إلى بعض الأعمالوالأصوات نظر شهوة كما قال تعالى (ولا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبهمرض) نسأل الله العافية. 18.معرفة عذاب الله للزناة ومن هم على شاكلتهم .. فهم في القبر معذبون وفيالآخرة معذبون و كذلك في الدنيا معذبون إلا أن يشاء الله لهم بالتوبةالصادقة أو مغفرة من عنده سبحانه .. ومن عذاب القبر ما ذكره رسول الله صلىالله عليه وسلم عمن رآهم يعذبون في مثل التنور فهم يتضاغون فيها تأتيهمالنار من تحتهم نسأل الله العافية. 19.لا تبق دقيقة من عمرك معطلة .. اعلم أن وقتك إما لك أو عليك .. إما أنتشغله في طاعة أو يشغلك في معصية .. فاستغل وقتك أيما استغلال .. ولا تبقفارغا .. 20.الشعور بمعية الله تعالى ومراقبته يحمي المؤمن من الزلل ..فإذا كان هناكيقين بمعية الله ومراقبته فإن المؤمن يستحيي أن يراه الله في معصية وتقصير.. ولذا كان المؤمن يستحيي من ذنوبه إذا قرأ هذه الآية (ألم يعلم بأن اللهيرى) .. وصدق الشاعر إذ يقول : إذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل خلوت ولكن قل علي رقيب ولا تحسبن الله يغفل ســــــــاعة ولا أن ما يخفى عليه يغيب فالشعور الدائم بالمعية يبلغ الانسان إلى درجات الإحسان والمحسنين وقد كانالإحسان سببا لنجاة يوسف عليه الصلاة والسلام .. 21.الاستعاذة الدائمة بالله تعالى .. ألم تسمع قول العبد اللاجئ إلى اللهتعالى عندما احتدمت معركة النفس صرخ صرخة حق ببطولة عجيبة أوقف معها زحفالباطل من جند الشيطان وإغواء امرأة العزيز .. إنها صرخة بطولة (معاذ الله... إنه ربي أحسن مثواي .. إنه لا يفلح الظالمون) 22.الصبر على الابتلاءات والشهوات والتعفف كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم(ومن يستعفف يعفه الله) .. وبالصبر يكسب المرء الأجر الكبير (إنما يوفىالصابرون أجرهم بغير حساب) 23.اليقين بأن النفس تزكو بالنصر في الابتلاءات فكل بلاء ينجح فيه العبديزيده الله رفعة وزكاة.. يقول تعالى (ليميز الله الخبيث من الطيب) وبالصبرعلى هذه الابتلاءات يصل الإنسان لأعلى درجات الكمال كما قال تعالى (وجعلنامنهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون) 24.اليقين بأن ترك الحبل على الغارب للشهوات لا تزيد الشاب إلا نارا وضيقا ..فهو ضائق بالذنوب التي أثقلت كاهله .. وضائق من لذة نظرة انقطعت وفاتته أوبمعصية لم يبق من آثارها إلا الحسرة والندامة وما أحسن ما قال الشاعر : يمد ناظره ما ضر خاطره *** لا مرحبا بسرور جاء بالضرر ولا يحسبن الشاب الصالح أن الدخول في الشهوات ولو للحظة عابرة إنما هي لذةوسعادة يسهل العودة منها بل العكس صحيح .. فإن اللذة العابرة تتبعها نارافي القلب وبعدا عن الله تعالى وضيقا في النفس وثقلا في العبادة ووحشة منالأعمال الصالحة ومن الصالحين .. وعندها يقول الفرد لا مرحبا بسرور عادبالضرر .. 25.العلم بأن الصبر عن المعصية فيه من اللذات والسعادة والقوة والأنس باللهمالا يوجد في المعصية .. ففيه سعادة بنصر الله وسعادة بذل الشيطان وسعادةبالأجر والمثوبة .. وسعادة عند لقاء الله سبحانة. 26. في جهاد المعصية سبب للهداية .. قال تعالى (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) 27. تذكر هذه القاعدة العظيمة (من ترك شيئا لله أبدله الله خيرا منه) 28.عدم ضمان توبة الله على العبد .. حيث تبقى المعصية معلقة لا يعلم العبدقبلت توبته أم لم تقبل ولذا فقول الفرد أنني سأتوب لاحقا من أكبر الخداعللنفس .. فكيف يعلم أنه سيتوب أو أنه لو تاب ستقبل توبته .. فالسلامة منالذنب خير من ارتكابه وبقاء الفرد مرتهن بمعصيته .. 29. معرفة أن أول ما فتن به بنو إسرائيل كانت فتنة النساء .. وفي هذا تبيين لعظم المنزلق الذي وقعت الأمم من قبلنا .. 30.البعد عن الخلوة بالأجنبية أو استسهال هذا الأمر .. ومثل هذا يقال ولوكانت المرأة كبيرة .. أو ثقة .. فإن كنت تثق في المرأة أو الرجل فأنت لاتثق بثالثهما وهو الشيطان . 31.البعد عن فتنة الأصوات .. فالأغنيات الماجنة وأمثالها نوع من الفتنةبالأصوات .. وسماع الكلمات المتكسرة في الهاتف نوع آخر من الفتنة وهكذا ..وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (والأذن تزني وزناها السمع) 32.اليقين بالعاقبة الطيبة للصلاح والعاقبة السيئة للفساد .. تدبر في عاقبةيوسف عليه الصلاة والسلام فإنه مع أنه واجهه الشر وكان من أسباب المواجهةأن دخل السجن بضع سنين .. ولكن العاقبة في ذلك أنه أصبح مكان عزيز مصرلاحقا .. وتدبر لو أن العزيز رآه في ما لا يرضي الله لكان من عاقبتهالإبعاد أو القتل .. فانظر عاقبة الخير في الدنيا فكيف بالعاقبة الأخرويةعندما يلقى الله تعالى وهو فرح بلقاء ربه .. وهل جزاء الإحسان فرح بلقاءربه .. وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان.. 33.لا سواء بين من ارتكب المعاصي والمحذورات وبين من اتقى الله تعالى ..فالمتقون أسعد الناس وإن لم يتركوا لشهواتهم العنان وإن كانوا هم الفقراءوإن كانوا هم الأقل .. والعصاة أصحاب أسوأ حياة والسوء كل السوء عندمعادهم وفي قبورهم .. فهم (وإن طقطقت بهم البغال وهملجت بهم البراذين) فإن ذل المعصية على وجوههم .. والفرق في كتاب الله بين حياة السعداء والعصاة واضح .. يقول الله تعالى : (أفنجعل المسلمين كالمجرمين) ويقول (أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون) ويقول تعالى (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاًوَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَحَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَآيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى ) لا سواء أبدا لا في حياة ولا في ممات ولا في القبور .. ولا في المعاد ولا في الجزاء .. لا شك أن الذين يموتون من المؤمنين وتقول لهم الملائكة (لا خوف عليكماليوم ولا أنتم تحزنون) ليسوا سواء كالذين يموتون من المجرمين وتقول لهمالملائكة (أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون ).. لا شك أن المؤمنين الذين قال الله عن النار فيهم (لا يسمعون حسيسها وهمعنها مبعدون) .. ليسوا سواء مع الذين يكون لهم مع نار جهنم شيء آخر {إِذَا رَأَتْهُم مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظاًوَزَفِيراً } ومن كانت ثيابهم من استبرق وحلوا أساور من فضة وسقاهم ربهم شرابا طهورا ليسوا كالذين (قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمْالْحَمِيمُ (19) يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ (20)وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ (21) كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوامِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ) ليست الروح التي يقال لها (يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضيةمرضية) كالروح التي قال الله فيها (لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلونالجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط) أسأل الله أن يتقبل منا هذه الكلمات وأدعو الجميع بدراسة لسورة يوسف ففيها من الدروس الشيء العظيم .. وأنصح النساء ألا يصدقن كل معسول لسان والقلوب قلوب ذئاب .. وكذا الشبابألا ينجروا وراء كل منحطة وكأنه خلق بهيمة (يتمتعون ويأكلون كما تأكلالأنعام والنار مثوى لهم) هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ... </blockquote>