على خشبة مسرح ثانوية تكريت للمتميزين عرضت مسرحية (حين تحلق الطيور) لكاتبها القاص جمال نوري ومن إخراج عبد الرحمن القيسي ومثل ادوار المسرحية طلاب المرحلة الرابعة ومع بساطة إمكانياتهم في الأداء المسرحي إلا أن المخرج استطاع بعد أكثر من شهر من التدريب والمران أن يبذر في أعماقهم ألتوق والرغبة لأداء أدوارهم وللمرة الأولى .باختصار شديد تناولت المسرحية فكرة التمسك بأرض الوطن والدفاع عن سيادته فضلا عن جوانب أخرى أضاءتها المسرحية ويحصل كل ذلك على لسان الطيور في غابة غناء.مثل شخصية الراوي الطالب عبد الله منديل اسود وقد تمكن من أداء دوره بتميز بما يمتلكه من مقدرة واضحة في صوته وملامحه. وحدثنا عن دوره قائلا " لقد كانت هذه تجربتي الأولى في اعتلاء خشبة المسرح ومواجهة الجمهور ومنحني هذا بالتأكيد الثقة بالنفس والشعور بأنني أؤدي دورا مهما في هذه المسرحية التي تناولت واقعنا الكارثي وإشكالاته " .أما دور البوم فقد مثله الطالب مصطفى رياض عبد الرزاق حيث سجل نجاحا ملحوظا في تقمص شخصية البوم الذي دخل الغابة ليثير فزع الطيور ويربك الحياة ويبذر الشقاق بين صفوف الطيور وليسود في النهاية بمعاونة الخفاش والغربان . وتحدث لنا مصطفى عن دوره قائلا " هذه هي المرة الثانية التي أشارك فيها بتقديم عمل مسرحي يحمل رسالة إنسانية وقد استمتعت أيما استمتاع بهذا العمل الرائع الذي لم يكن لينجح لولا تضافر جهود الطلاب والمخرج والمؤلف ونأمل أن نقدم هذا العرض مرة أخرى على خشبة مسرح قصر الثقافة والفنون ولو أتيح لنا فسنقدم هذا العمل في الجامعة وعلى خشبة النشاط المدرسي لكي يتاح لطلبتنا الأعزاء أن يشاهدوا هذا العرض المسرحي المميز وأتمنى أن تكون فكرة المسرحية قد وصلت إلى الناس " .كما مثل دور الخفاش الطالب عبد القدوس محمد عطا الذي أدى دوره بتمكن آخذا بنظر الاعتبار ملاحظات المخرج مستشرفا آفاق وأبعاد الشخصية مضيفا إلى دوره حركات ساهمت في إضافة طابع خاص بالشخصية وحدثنا عبد القدوس عن دوره في المسرحية قائلا " لقد تأثرت بهذا الدور كثيرا وقد تقمصته بشكل جدي وإنها مشاركتي الثانية وقد اكتسبت الجرأة من خلال تشجيع المخرج والمؤلف لي وقد شعرت بفرح غامر عندما كشفت الستارة عن جمهور حاشد جاء ليرى ما بذلناه من جهد طيلة الفترة الماضية وفي هذه المناسبة أتمنى على وزارة التربية أن توليَّ اهتماما خاصا بالمسرح المدرسي لما له من اثر فاعل في الارتقاء بوعي الناس والطلاب.وشارك أيضا في أداء الأدوار عدد من الطلاب وهم (محمد عقيل ، ياسر غسان ، مصعب موفق ، بسام نجاة ، زيدون وليد ، علي صلاح ، محمد مخلد ، عبد القادر نزار ، عمر رياض ، مضر نزار ، عمر سعود ، مثنى حارث ، غيث مؤيد ، احمد طه ، معمر محمد فوزي ، ياسين عادل ، محمود قحطان)كما كان لدعم مدير المدرسة السيد معاد توفيق مخلف الأثر البالغ في توفير كافة المستلزمات الضرورية لإنجاح العرض المسرحي . وفاتنا أن نذكر مساهمة الطالب محمد عقيل الذي يمتلك مقدرة جسدية وصوتية وقد نجح بتقديم دوره ولا سيما انه أجهد المخرج (بكثرة مشاكساته)وكان أيضا للفنان المبدع زياد الوادي دور مهم في تلحين القصائد التي كتبها الشاعر الراحل حبيب الدوري وقد افلح الفنان قيصر مولود في أداء المعزوفات الموسيقية بمهارة وتمكن . جمال نوري