صعوبات بداية الزواج.....كيف نتخطاها ؟
كثيرا
مانسمع عن الصعوبات التي ترافق بداية الزواج
وعن حدوث معظم حالات الطلاق,
في السنوات الخمس الأولى من الزواج...
طبيعة هذه الصعوبات وسبل تخطيها
نستعرضها كالتالي :
_ تأقلم كل من الزوجين مع الآخر :
في بداية الزواج يجتمع طبعان مختلفان قادمان كل من
بيئة وتربية ونظرة الى الأمور مختلفة , وهما مضطران لأن يتشاركا في الأمور نفسها
ليؤسسا عالما مشتركا . السنوات الأولى تعتبر فترة اختبار , لأن كلا من الشريكين يكتشف
الآخر في الفترة نفسها, فاما أن يحتمله ويتقبل عيوبه ويتأقلم معها , وهذا مايتطلب
تضحية ووعيا كافيين , واما أن لايحتمله , ولا يتقبل مايكتشفه فيه وهنا تبدأ المشاكل
وتحدث معظم حالات الطلاق .
_ القبول بالخضوع للآخر :
في البيت كما في أي مؤسسة أخرى ثمة تراتبية معينة , وفرد
عليه أن يكون الرأس وآخر عليه الخضوع... وبديهي أنه وفي المجتمعات الذكورية
الشرقية , الرجل هو الذي يريد أن تخضع له المرأة , فاذا لم يتم ذلك وأراد الاثنان أن يكونا
الرأس ولم يقبل واحدهما بتقديم أي تنازل للآخر , فان البيت يتحول الى جحيم تسوده
المشاكل , وتحكمه لغة الصراخ . وهنا على المرأة الذكية أن تصير الوعاء الذي يستوعب
الرجل .
_ تغيير نمط الحياة, والانفصال عن الأهل :
تجد العروس أنها مضطرة فجأة للانفصال شبه
التام عن أهلها وحياتها السابقة , مما يولد عندها ((قلق النفصال)) الناتج عن الافتراق عما
تحبه واعتادت عليه , بينما لايصيب هذا القلق الرجل , ممايؤثر على علاقة المرأة بزوجها
ونجدها لا تتأقلم مع المنزل الجديد , ولا تريد العودة الى ذلك القديم , فينشأ عندها توتر
وضياع وعصبية وحساسية زائدة , لا يتفهمها الزوج عادة , مما يزيد من تفاقم المشكلة .
وهنا تبرز أهمية الارشاد الزوجي قبل الزواج , وتعريف الفتاة بالمتغيرات والصعوبات التي
تنتظرها , وبمتطلبات الزواج ومسؤولياته لتسهيل عملية التأقلم .
_ تحمل المسؤلية :
ليس من السهل أن يكون الانسان مسؤولا كليا عن أمر ما, فالمسؤولية
عبء لا يقدر على تحمله كل انسان. ومن هنا نجد أن بعض الزوجات والأزواج حين يجدون أن
شؤون البيت مطلوبة منهم وحدهم , ينهارون تحت عبء هذه المسؤولية, ولا يستطيعون
القيام بها , مما ينتج عندهم أحيانا انهيارا عصبيا أو توترا دائما وبالتالي مشاكل بيتية .
_ تفاصيل الحياة اليومية :
تختلف صعوبات الحياة الزوجية عن صعوبات حياة العزوبية, من
ناحية المسؤوليات والهموم المادية , والبيتية والاجتماعية والضغوطات التي يعيش الزوجان
في معمعتها, فلا يعودان قادران على الالتقاء أو الاتصال ببعضهما بعضا خارجا , لذا قد
يغرقان في هذه الهموم , اذا لم يمتلكا الوعي الكافي والقدرة على الخروج منها لفترة
معينة , ويخصصا وقتا للاهتمام ببعضهما البعض بعيدا عن كل الهموم والمشاكل .